حوده الحبيب اصحاب المنتدى
عدد الرسائل : 307 العمر : 32 المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: 4900000000 الخميس أغسطس 07, 2008 5:47 am | |
| الرقم 4900000000هل تعرف أخي الحبيب ما هذا الرقم الضخم ؟هل استطعت أن تقرأه من الأساس ؟وفر مجهودك .... إنه أربع مليارات وتسعمائة مليون .....والآن ما هو في ظنك المقصود بهذا الرقم ؟هل هو عدد سكان العالم ؟هل هو ثروة أحد الأغنياء في العالم ؟كلا أخي الحبيب هذا الرقم ليس له علاقة بدنيانا من الأساس .فهذا الرقم له علاقة بالآخرة بالنار أخي الحبيب أعاذنا الله وإياكممنها عن أبن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم (( يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كلزمام سبعون ألف ملك يجرونها )) ( رواه مسلم ) هل تتخيل أيها الحبيب مدى اتساع النار حتى تحتاج إلى كل هذا العددمن الملائكة لكي يأتوا بها إلى النار يوم القيامة ؟أيها الحبيب ....... إن النار يوم القيامة تحتاج إلى كلهذا العدد من الملائكة ليس فقط لاتساعها ولكن أيضاً لأنها تكون في أشد حالات الغيظوالحنق على العباد الذين عصوا الله عز وجل وكفروا به يقول الله تعالى :(( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيراً ))يقول الإمام مجاهد أحد أئمة التفسير في تفسير هذه الآية ؟( إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر لوجههترتعد فرائصه ) تفسير ابن كثير .فتخيل معي أيها الحبيب هذا المشهد:أنت واقف في أرض المحشر والهول عظيم والقلق كبير ثم تسمعهذه الزفرة وهذا التغيظ فتنظر فترى الملائكة ، مليارات من الملائكة وهي تأتى تجرجهنم بقوة وهي تفور وتغلي من الغيظ وتحاول أن تهرب من هذه الزمامات الممسوكة بها ..والملائكة يمسكونها بقوة كالحيوان المفترس الذي يريد أن ينقض علىفريسته ليلتهمها ( ولله المثل الأعلى ) .وربما تعجب أيها الحبيب إذا علمت أن عمق جهنم أيضاً عظيم الاتساع فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (كنا عند رسول اللهصلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما هذا ؟قلنا الله ورسوله أعلم قال: هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفاً ( سبعينسنة ) فالآن حين انتهى إلي قعرها ) يا الله !!!! سبعين عاماً من الهبوط نحن لا نستطيع أن نحسبها بقوانين الجاذبية الأرضية أو غيرها منالقوانين لأن المسافة فعلاً بعيدة .أخي الحبيب ... فلنجدد الإيمان في قلوبنا بزيادة الخوف من الله عز وجل والذي يؤديإلي زيادة مراقبته سبحانه وتعالى فيقل الوازع أو الدافع إلى المعصية ويزداد الوازعإلى التوبة والإنابة خوفاً من عذاب الله عز وجل يوم القيامة ..نسأل الله عز وجل لنا ولكم التوفيق والثبات والنجاة من النار .
| |
|